الكاتب : محمد كامل اترك

الموضوع :  محفظة   ودراجة   وابتسامات    

اليوم هو يوم التنقل والتناقل، يومٌ انتقلنا فيه من هذه المدرسة في هذه القرية إلى تلك المدرسة في تلك القرية (مجموعة مدارس صابر الفاطمي ومجموعة مدارس سيدي بو النعايم ــ جماعة اتنين اشتوكة) حيث التلامذة يتناقلون الأخبار والتهنئات فيما بينهم، والناس يتنقلون معنا، يهرولون ويسرعون؛ فاليوم يسرع العامل وأعضاء نادي الروتاري والمندوبون ورجال التربية والتعليم وأعضاء جمعية ساعة الفرح ورجال الأعمال وأصحاب المكتبات ورجال الصحافة والمثقفون ورجال الأمن وثلة من الأيادي الخيّرة .. كل هذه الكوكبة الغرّة تتلاحق لتنتهي أيديهم بأيدي التلامذة الفرحين  في ملحمةٍ عذبة من التكافل والتلاحم الاجتماعي، في خطاً أوصانا بها حبيب الله صلى الله عليه وسلم وقرأها علينا من كتاب ربه سبحانه ..((مثل الذين ينفقون أموالَهم في سبيل اللهِ)) صدق الله العظيم .

تتوالى الكلمات والتعريفات ثم يأتي وقت الأداء والتحصيل، وقت الحقيقة الحقيقة، وقت الابتسامات الندية على وجوه الأطفال والتلامذة، يتلقفون المحفظات (أكثر من 700 محفظة) المملوءة بالأدوات المدرسية، واندهِشوا أو لا تندهِشوا فهم تلقّوا أيضاً الدراجات الهوائية   (أكثر من 200 دراجة) لأكثر من مائين متفوق ومتفوقة، فهم تلقفوا تقريب المسافات ما بين جدران ديورهم وجدران العلم والمعرفة، مابين أجواء عائلاتهم الكريمة وبين التربية الحسنة من أفواه الأساتذة الكرام؛ ياللتحميس والتحفيز المنير بنور العلم وضحكات الأبناء ..

أما وقت الأداء والتحصيل : فالأداء قد أدوا أمانته كل من السيد العامل الفاضل الذي استوضحنا من كريم كلمته أن الهدر المدرسي هو شغله الشاغل، شاركه أعضاء نادي الروتاري المحترمين؛ والذي لم يتوانى السيد توهامي عبابو رئيس ومؤسس هذا النادي ذو السمعة والشهرة العالمية عن التواجد بنفسه والحضور برغم ظروفه الصحية الصعبة، وأيضاً أصحاب المكتبات السبّاقين لعمل الخير وجميع المشارب والأقدام المباركة التي اختارت خطواتها أن تشارك في نهر العطاء لهذا اليوم، وذلك تحت مظلة وبركة المبادرة الأشرف وهي مبادرة  » المليون محفظة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله تعالى وأيده   وأما التحصيل فهو الأجر والثواب من عند الله الأكرم بعطائه سبحانه ..   (( كمثل حبةٍ أنبتت سبعَ سنابلَ في كل سنبلةٍ مائةُ حبة ، والله يضاعفُ لمن يشاء ))

صدق الله العظيم

زاد الله تعالى في بركة وخير هذا البلد المبارك، وزاد في الابتسامات على وجوه أبنائنا الأحباء وفي انشراح صدور الأهالي الطيبين والأساتذة الكرام … آمين.

                                                                         مع محبتي