الكاتب : محمد كامل الترك

ما أن دخلنا المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن حتى أحسسنا فوراً بالدينامية

والنشاط والسرور ؛ كوكبة من التلامذة يحلقون حولنا بابتساماتهم ووجوههم

النضرة ليستقبلونا بالترحاب ؛ ندخل قاعة المحاضرات وتتوالى الكلمات الأولى،

ونقول أولى لأنها المرة الأولى لهذه البادرة الأولى لهذا المعرض الأول في هذه

الكلية وذلك بعد أن نشط التلامذة في اتجاه السعي بأنفسهم وبمن سيأتي بعدهم

بالترويج لطلاب كليات التكنولوجيا وخريجيهم باتجاه سوق العمل ، باتجاه

الوظائف والأعمال في الشركات والمصانع والمؤسسات التي هي بحاجة إلى

مهاراتهم وعلومهم في أعمارهم الفتية هذه فيقومون بتوظيفهم وبهذا يستفيد

الطرفان من هذه الالتقاءات .. وما كانت هذه المبادرة لتنجح لولا تفهم أعضاء

إدارة المؤسسة الكرام وتعاونهم وتشجيعهم لأفكار الطلاب وخطواتهم لمعاونتهم

أقصى ما يمكن لكي تنجح هذه الفكرة على الأرض وياله من نجاح وحصاد باهر

يعجب الزُّرّاع . ما أجمل هذا النهار .. وما أجمل فعاليّاته .. وما أجمل فريق

الاستقبال وابتساماتهم التي تدل على فرحتهم وانبهارهم بنجاح معرضهم وحتى

انه تجاوز التوقعات في نسبة المشاركة ؛ فمثلاً بعض الشركات التوظيفية بادرت

مشكورة إلى تعليم هؤلاء الطلاب الطيبين في كيفية كتابة طلبات التوظيف

والسيرة الذاتية بشكل محترف كي يسهلوا عليهم ويختصرون لهم الزمن والطريق

إلى العمل والوظائف المرجوة مما ساعد على ازدياد فهم ووعي الطلاب

للتخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل فيتوجهون إلى دراستها مباشرة .

خلية للنحل وانطلقت على عالم الواقع وعالم التخصصات والعمل والوظائف

فإذا كان سيدنا جلالة الملك محمد السادس نصره الله قد أطلق هذا النداء

للتكوين المهني والتقني في العام 2013 في خطابه السامي في مناسبة ثورة

الملك والشعب، فهاهم طلاب المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن قد لبّوا

الدعوة والنداء وبهذا نكون على موعد مع طبقة جديدة من العلم والاقتصاد

والاجتماع ليكوّنوا سارية أكيدة وأصيلة في مستقبل البلاد بحول الله تعالى ,.

(( وقل اعملوا فسيرا الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) صدق الله العظيم

لن أذكر الأسماء والشخصيات ولكن سوف أتركهم ليعرفوا هم عن أسمائهم

ومراكزهم وعن مهماتهم في هذا الفيديو .. ولكم معهم كل الاستمتاع

مع محبتي